تأثير الذهب على الاقتصاد المحلي
وفي سياق تأثير ارتفاع أسعار الذهب على الاقتصادات المحلية، أوضح الدكتور محمد عبد الوهاب أن ارتفاع أسعار المعدن الأصفر قد يكون له تأثير مباشر على الأسواق المحلية، حيث ينعكس ذلك في زيادة أسعار المشغولات الذهبية والسبائك، ما قد يؤدي إلى تباطؤ الطلب المحلي، خاصة في الدول ذات القوة الشرائية المحدودة.
وأضاف أن القطاعات المرتبطة بالذهب، مثل قطاع المجوهرات والاستثمارات الفردية، قد تشهد تراجعاً في المبيعات، ولكن في المقابل، قد تحقق شركات التنقيب عن الذهب والمستثمرون في العقود الآجلة مكاسب كبيرة، مستفيدين من ارتفاع الأسعار العالمية.
توصيات للمستثمرين
نصح الدكتور عبد الوهاب المستثمرين الذين يسعون للاستفادة من ارتفاع أسعار الذهب بالتحرك بحذر، مشيرًا إلى أن الاستثمار في الذهب يتطلب استراتيجية طويلة الأمد لتجنب تأثير التذبذبات قصيرة الأجل.
واقترح التركيز على شراء السبائك أو الاستثمار في صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) التي تتبع أسعار الذهب العالمية. كما أكد على أهمية تنويع المحافظ الاستثمارية وعدم الاعتماد بشكل كلي على الذهب، خاصة في ظل التغيرات الاقتصادية والجيوسياسية المتسارعة.
آفاق مستقبلية مشجعة
اختتم عبد الوهاب تصريحاته بالتأكيد على أن الذهب سيظل أحد الأصول الآمنة التي يلجأ إليها المستثمرون في الأوقات الاقتصادية العصيبة. وأشار إلى أن التغيرات المرتقبة في السياسات النقدية، والاضطرابات الجيوسياسية، وتغير أولويات البنوك المركزية، كلها عوامل تجعل الذهب استثمارًا ذا مستقبل واعد، مع احتمال تحقيق مكاسب كبيرة خلال العامين المقبلين.
ومع هذه التوقعات، يبدو أن السوق العالمي للذهب مقبل على فترة من النمو المستدام، ما يضعه في مقدمة الخيارات الاستثمارية الآمنة في ظل الظروف الاقتصادية العالمية الحالية.