بدأت اليوم، الأربعاء، جلسة الحوار المجتمعي الخاصة بنظام البكالوريا المصرية، بحضور أعضاء مجلس النواب، لبحث آليات تطبيق النظام الجديد وتأثيره على مستقبل التعليم في مصر.
مستقبل أفضل للتعليم المصري
صرّح محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن النظام الجديد يستهدف تحقيق مستقبل أفضل للطلاب من خلال معالجة تحديات مزمنة. وأوضح أن هيكلة المرحلة الثانوية بداية من العام الدراسي الحالي جاءت لتركز على تدريس المواد الأساسية وفقًا لخريطة زمنية مدروسة.
دراسة الأنظمة الدولية وتطوير المناهج
أكد الوزير أن الوزارة أجرت دراسة شاملة للأنظمة الدولية للوصول إلى أربعة مسارات أساسية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي، مما يضمن توافق التعليم الثانوي المصري مع المعايير العالمية.
كما شدد على أهمية الاستماع إلى وجهات النظر المختلفة ودور الإعلام كشريك استراتيجي في توضيح الحقائق ومكافحة الشائعات التي تؤثر على العملية التعليمية.
نظام البكالوريا المصرية الجديد
كشف الوزير أن النظام الجديد يتضمن دراسة 7 مواد على مدى عامين دراسيين، مع السماح للطالب بدخول الامتحان في المادة مرتين خلال العام الدراسي. وأوضح أن توزيع 100 درجة بالتساوي على جميع المواد يهدف إلى تحقيق العدالة وتخفيف الضغوط عن الطلاب وأولياء الأمور.
إضافة مادة التربية الدينية للمجموع
أعلن الوزير عن نية الوزارة تعديل القانون لإدخال مادة التربية الدينية ضمن المجموع الكلي للطلاب ابتداءً من العام الدراسي المقبل. وأوضح أن المناهج يتم إعدادها من قبل الأزهر الشريف والكنيسة وفقًا لإطار حددته الوزارة، مع مراعاة القيم والأخلاقيات الدينية.
رؤية متكاملة لتطوير التعليم
أكد الوزير أن الهدف الأساسي لنظام البكالوريا الجديد هو ربط المناهج باحتياجات سوق العمل المستجدة، مع توفير فرص للطلاب لتطوير قدراتهم ومهاراتهم بما يتماشى مع التغيرات الاقتصادية والتكنولوجية العالمية.
زيادة أيام الدراسة ومصلحة الطلاب أولًا
وأوضح الوزير أن الوزارة حرصت على زيادة عدد أيام الدراسة إلى 173 يومًا لضمان استمرارية العملية التعليمية، مع اتخاذ قرارات مدروسة لضمان دمج الطلاب في التعليم بشكل أفضل، خاصة في مراحل التأسيس المبكرة.
تطوير التعليم لمواكبة المستقبل
اختتم الوزير تصريحاته بالتأكيد على أن رؤية الوزارة تهدف إلى تطوير المنظومة التعليمية بشكل شامل ومستدام، مع تحديث المناهج بانتظام لتلبية متطلبات العصر، وضمان أن يكون التعليم المصري ركيزة أساسية لتنمية المجتمع واقتصاده.