يُعد شهر شعبان من الأشهر المباركة التي تهيئ المسلم روحيًا لاستقبال رمضان، فهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى الله، وكان النبي ﷺ يكثر فيه من الصيام ويحثّ على الإكثار من الطاعات. قال رسول الله ﷺ: "ذلك شهرٌ يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يُرفع عملي وأنا صائم" (رواه النسائي).
أعمال مستحبة في شهر شعبان
لاغتنام هذا الشهر الكريم، يمكن للمسلم أن يكثر من:
- الصيام: خاصة في النصف الأول منه، اقتداءً بالنبي ﷺ.
- الإكثار من الاستغفار: فهو شهر تُرفع فيه الأعمال، ومن الجميل أن تُرفع صحيفتك نظيفة.
- قراءة القرآن: استعدادًا لرمضان، فمن واظب على تلاوته في شعبان يسهل عليه ختمه في رمضان.
- الصدقة: لمساعدة الفقراء والمحتاجين، فهي من أحب الأعمال إلى الله.
- إصلاح القلب والنية: بالمصالحة مع الآخرين والتخلص من الضغائن.
فضل ليلة النصف من شعبان
تُعد ليلة النصف من شعبان من الليالي المباركة التي يُستحب فيها الدعاء والتقرب إلى الله. وقد ورد عن النبي ﷺ أنه قال: "يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان، فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن" (رواه ابن ماجه).
كيف تستعد لرمضان من خلال شهر شعبان؟
- ضبط النفس وتعويدها على الصيام
- تنظيم أوقات العبادة كقراءة القرآن وصلاة التهجد
- التوبة الصادقة والاستغفار
- إحسان الظن بالله والتوكل عليه في كل الأمور
ختامًا
شهر شعبان فرصة عظيمة للاستعداد لشهر رمضان، فهو كالجسر الذي يعبر بك إلى الرحمة والمغفرة والعتق من النار. فلنحرص على استغلال أيامه ولياليه في الطاعات، عسى أن ندخل رمضان بقلوب نقية وأرواح متأهبة للعبادة.
اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين، وارزقنا حسن العبادة والتقرب إليك في كل وقت وحين.