يُعد تعويد الأطفال على الصيام من الأمور المهمة التي تساعدهم على اكتساب فضائل هذا الركن الإسلامي العظيم، وتعزيز قدرتهم على التحمل والانضباط.
السن المناسب لصيام الأطفال
أكد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الشرع لم يحدد سنًا معينًا لصيام الأطفال، ولكن يوصى بتدريبهم تدريجيًا قبل بلوغهم السن الشرعي للصيام.
وأوضح أنه يجب على أولياء الأمور أن يكونوا على دراية بقدرة أطفالهم على التحمل، فإذا استطاع الطفل الصيام في سن 5 سنوات مثلًا، يمكنه المحاولة، ولكن دون إجباره.
طرق تشجيع الأطفال على الصيام
- التدريج في الصيام: يمكن أن يبدأ الطفل بالصيام لعدد ساعات محدودة في اليوم، مثل صيام نصف يوم أو حتى الظهر.
- مكافأة الطفل: تقديم الهدايا والمكافآت عند نجاح الطفل في الصيام، مما يعزز شعوره بالإنجاز.
- تقديم وجبات صحية: الحرص على تقديم وجبات مغذية تساعد الطفل على تحمل الصيام.
- تحفيزه بالقصص: سرد قصص الصحابة والأطفال الذين اعتادوا على الصيام لتشجيعه.
- خلق أجواء رمضانية مميزة: إشراك الطفل في تحضيرات الإفطار والسحور، وتشجيعه على الدعاء والذكر.
متى يصبح الصيام واجبًا على الطفل؟
أوضحت ميادة منير، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الصيام يصبح واجبًا على المسلم عند البلوغ، ولكن يستحب تعويد الأطفال عليه مبكرًا، خاصة إذا كانوا قادرين عليه دون مشقة.
وأشارت إلى أن الصحابة كانوا يشجعون أبناءهم على الصيام ويشغلونهم بالألعاب حتى وقت الإفطار، كما ورد عن الربيع بنت معوذ.
حكم صيام الأطفال غير المميزين
اتفقت آراء الفقهاء على أن الصيام لا يصح من الطفل غير المميز، لأن التمييز هو القدرة على فهم الصيام ومعناه. وقد اختلف الفقهاء في تحديد سن التمييز، حيث يرى البعض أنه يبدأ من سن السابعة، بينما يرى آخرون أنه في سن العاشرة.
الخلاصة:
- لا يُجبر الطفل على الصيام قبل البلوغ، ولكن يُستحب تعويده تدريجيًا.
- يعتمد السن المناسب للصيام على قدرة الطفل وتحمله.
- تشجيع الطفل من خلال التحفيز والمكافآت يجعله أكثر استعدادًا للصيام في المستقبل.
- يحصل الوالدان على ثواب تعويد أبنائهم على الصيام، باعتباره جزءًا من تنشئتهم على طاعة الله.