أصدرت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في التجمع الخامس، برئاسة المستشار ياسر الأحمداوي، حكمها بإحالة المتهم بقتل ثلاث سيدات ومعاشرتهن بعد وفاتهن، والمعروف إعلامياً بـ"سفاح التجمع"، إلى فضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه شنقاً. وحددت المحكمة جلسة 12 سبتمبر للنطق بالحكم النهائي في القضية.
دفاع المتهم في قضية "سفاح التجمع" ركز في مرافعته أمام المحكمة على المطالبة بإحالة القضية إلى التحقيق مرة أخرى، مطالباً المحكمة بأن تعمل بسلطتها باعتبارها المحقق النهائي. قال الدفاع في مرافعته: "أقم العدل تضئ لك الدنيا"، مؤكدًا على ضرورة تحقيق العدالة.
تحقيقات النيابة العامة
النيابة العامة كشفت خلال التحقيقات أن ما تم تداوله من أرقام عن عدد ضحايا "سفاح التجمع" على المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي غير دقيق. وأوضحت النيابة أن التحقيقات أثبتت ارتكاب المتهم ثلاث جرائم فقط، وليس كما أشيع عن وجود ضحايا أكثر.
تفاصيل الجرائم الثلاثة
-
الجريمة الأولى: تلقت النيابة العامة إخطارًا بالعثور على جثمان سيدة مجهولة ملقاة على طريق 30 يونيو بمحافظة بورسعيد. وبعد التحقيقات، تمكنت النيابة من تحديد هوية المجني عليها وقاتلها، الذي اصطحبها لمسكنه بدائرة قسم شرطة القطامية.
-
الجريمة الثانية: توصلت النيابة إلى أن المتهم ارتكب جريمة مماثلة مع سيدة أخرى، تم العثور على جثمانها على جانب الطريق في اتجاه محافظة الإسماعيلية. وأقر المتهم بتفاصيل جريمة قتلها.
-
الجريمة الثالثة: خلال تحقيقات النيابة، تم حصر حالات العثور على جثامين مجهولة في وقت معاصر للجريمتين السابقتين. وتوصلت النيابة إلى وجود جثمان آخر تتطابق ظروف العثور عليه مع الجريمتين السابقتين. وأكدت التحريات أن المتهم هو من ارتكب هذه الجريمة أيضًا.
النيابة العامة أكدت أن الأدلة المجمعة وتطابق تقارير الطب الشرعي أثبتت تورط المتهم في ارتكاب الجرائم الثلاث، ما أدى إلى إحالته للمحاكمة وتوجيه الاتهام إليه.
إحالة أوراق "سفاح التجمع" للمفتي للرأي الشرعي في إعدامه
في جلسة محاكمة اليوم، أصدرت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، قرارًا بإحالة أوراق المتهم كريم سليم، المعروف إعلاميًا بـ"سفاح التجمع"، إلى مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه. المحكمة حددت جلسة 12 سبتمبر المقبل للنطق بالحكم.
المتهم يواجه اتهامات بقتل 3 سيدات بعد معاشرتهن، سواء قبل أو بعد وفاتهن، وتوثيق ذلك عبر مقاطع فيديو. دفاع المتهم طالب خلال جلسة اليوم بإخضاعه لفحص فسيولوجي وأشعة مقطعية على المخ. محامي الدفاع أشار إلى أن المتهم يعاني من "عيب خلقي في مراكز المخ" يجعله مصابًا بأمراض نفسية خطيرة، مشيرًا إلى أنه يعاني من انفصام في الشخصية منذ ولادته، مما أسهم في تكوين شخصيته السيكوباتية الإجرامية الحالية.
الطلب يأتي في محاولة من الدفاع لإثبات أن المتهم يعاني من اضطرابات نفسية قد تؤثر على مسؤوليته الجنائية، وهو ما قد يؤخذ في الاعتبار عند إصدار الحكم النهائي.
في جلسة محاكمة المتهم كريم سليم، المعروف بـ"سفاح التجمع"، ركز دفاع المتهم على طلب إجراء فحص طبي شامل له، بما في ذلك أشعة مقطعية على المخ، لتحديد ما إذا كان هناك عيب خلقي قد يؤثر على مسؤوليته الجنائية. الدفاع أكد أن العلم الحديث يمكن أن يثبت أن موكله يعاني من هذا العيب الخلقي منذ ولادته، مما قد يبرر سلوكه الإجرامي.
وأضاف المحامي أن المتهم كان يتعاطى مخدر "الآيس"، وأن أعراض انسحاب هذا المخدر من جسده أثرت عليه نفسيًا وعصبيًا، مما أثر أيضًا على سلوكه وتصريحاته خلال التحقيقات.
التهم الموجهة إلى المتهم تشمل قتل 3 سيدات بعد تعذيبهن داخل غرفة معزولة من الصوت في شقة مصممة خصيصًا لهذا الغرض، بالإضافة إلى التخلص من جثثهن في مناطق صحراوية ببورسعيد والإسماعيلية. كما شملت الاتهامات حيازة مواد مخدرة، إجبار الضحايا على تعاطيها، والاتجار بالبشر من خلال استغلال الضحايا في الدعارة وتصويرهن.
الدفاع يسعى من خلال هذه الطلبات إلى إظهار أن المتهم يعاني من اضطرابات نفسية قد تعفيه جزئيًا أو كليًا من المسؤولية الجنائية، وذلك بهدف الحصول على حكم مخفف أو إعفاء من العقوبة القصوى.