7c6a7094805ec07abad86d4e33594f3b

هل تعافى فاوتشي بعد دخوله المستشفى بسبب فيروس غرب النيل ؟

فيروس غرب النيل

 أكد متحدث باسم الدكتور أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة سابقًا، أن فاوتشي أصيب بفيروس غرب النيل.

فيروس غرب النيل


وأوضح المتحدث، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، أن فاوتشي قد أمضى بعض الوقت في المستشفى بعد إصابته، وهو الآن يتعافى في منزله. وأكد المتحدث أن "من المتوقع أن يتعافى فاوتشي بشكل كامل".



فيروس غرب النيل يُنقل عادةً عبر لدغات البعوض المصاب. لا تظهر أعراض على معظم الأشخاص المصابين، لكن حوالي واحد من كل خمسة قد يعاني من أعراض مثل الحمى، الصداع، آلام الجسم، القيء، الإسهال، أو الطفح الجلدي. وفي حالات نادرة، قد يتطور المرض إلى حالات خطيرة قد تكون مميتة، حيث يصاب حوالي واحد من كل 150 شخصًا بمرض شديد.


وقد ذكر الدكتور جوناثان لابوك، كبير المراسلين الطبيين في شبكة "سي بي إس نيوز"، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أنه تحدث مع فاوتشي، الذي أفاد بأنه من المحتمل أن يكون قد أصيب بالفيروس نتيجة لدغة بعوضة في فناء منزله. وأضاف لابوك أن فاوتشي نُقل إلى المستشفى قبل حوالي عشرة أيام بعد ظهور أعراض الحمى والقشعريرة والإرهاق الشديد، وقضى أسبوعًا في المستشفى.


ومنذ بداية الصيف الحالي، أعلنت عدة دول، منها إسبانيا وإيطاليا وإسرائيل، عن تسجيل حالات إصابة بفيروس غرب النيل. وكان أحدث التقارير من الأردن، الذي أعلن عن تسجيل أول حالة إصابة لطفلة تبلغ من العمر 6 سنوات.

فيروس غرب النيل مسؤول عن حمى غرب النيل التي تنتقل للبشر عبر لدغات البعوض الحامل للفيروس. ينتشر الفيروس بشكل رئيسي في أفريقيا، وأوروبا، والشرق الأوسط، وشمال أمريكا، وغرب آسيا. وقد اكتسب الفيروس تسميته من منطقة غرب النيل التي اكتشف فيها لأول مرة في أوغندا عام 1937.



كيف ينتقل الفيروس؟

تعتبر الطيور هي الحاضن الرئيسي لفيروس غرب النيل. ينتقل الفيروس من الطيور إلى البعوض، حيث يحتاج عدة أيام ليصل إلى الغدد اللعابية للبعوضة، التي تقوم بدورها بنقل الفيروس إلى البشر عند اللدغ.

يقول الدكتور ضرار بلعاوي، أستاذ ومستشار علاج الأمراض المعدية، إن البعوض الحامل للفيروس، والذي ينتمي عادةً إلى جنس "البعوض الزاعج"، يكتسب الفيروس من خلال التغذي على طيور مصابة. ويكون هذا النوع من البعوض أكثر نشاطاً خلال الأشهر الدافئة، مما يؤدي إلى زيادة حالات الإصابة خلال الصيف.

ويشير الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، إلى أن الفيروس قد ينتقل أيضًا عبر بعض أنواع الطيور الجارحة مثل النسور والغربان، وكذلك في حالات نادرة من خلال التعامل مع الفيروس في المختبرات، أو عبر نقل الدم وزراعة الأعضاء من أشخاص مصابين، أو من الأم إلى الطفل أثناء الحمل أو الولادة.

ويضيف عنان: "الفيروس لا ينتقل عبر السعال والعطس أو اللمس، ولكن يجب ارتداء القفازات عند التعامل مع الطيور الميتة، وطهي لحم الطيور والحيوانات جيدًا قبل تناوله."



أعراض الإصابة

عادةً ما تكون الأعراض خفيفة أو قد لا تظهر على الإطلاق. وعندما تظهر الأعراض، فإنها تشبه أعراض الإنفلونزا الخفيفة مثل الحمى، والصداع، وآلام الجسم، والتعب، وأحيانًا الطفح الجلدي. في حالات نادرة، يمكن أن يتسبب الفيروس في مضاعفات عصبية خطيرة مثل التهاب السحايا أو التهاب الدماغ، والتي قد تكون قاتلة.



التشخيص والعلاج

تشخيص الإصابة بفيروس غرب النيل يتم من خلال فحص الدم للبحث عن الأجسام المضادة أو المواد الجينية الخاصة بالفيروس. لا يوجد علاج محدد للفيروس، وعادةً ما تتحسن الحالات الخفيفة بالراحة وشرب السوائل. أما الحالات الشديدة، فتحتاج إلى عناية طبية خاصة في المستشفى لعلاج المضاعفات.



الوقاية

يُوصى باستخدام بخاخات طرد الحشرات التي تحتوي على مواد كيماوية مثل ديت أو بيكاريدين. كما يمكن ارتداء ملابس طويلة، والبقاء في الأماكن المغلقة خلال ساعات الذروة لانتشار البعوض. من الضروري أيضًا التخلص من مصادر المياه الراكدة حول المنزل وتركيب شبكات لمنع دخول الحشرات.



قلق في الشرق الأوسط

يشير الدكتور بلعاوي إلى أن ظهور فيروس غرب النيل في منطقة الشرق الأوسط يثير القلق بشأن تفشيه، خاصةً مع ارتفاع درجات الحرارة عالمياً، مما يوسع نطاق انتشار البعوض الحامل للفيروس. رفع مستوى الوعي في المجتمعات أصبح أمرًا بالغ الأهمية لحماية الصحة العامة من هذا التهديد المتزايد.