7c6a7094805ec07abad86d4e33594f3b

اكتشاف أحفوري يكشف أسرار مناخ القارة القطبية الجنوبية قبل 66 مليون عام

اكتشاف أحفوري يكشف أسرار مناخ القارة القطبية الجنوبية قبل 66 مليون عام

 في اكتشاف علمي مثير، تمكن الباحثون من العثور على جمجمة أحفورية شبه كاملة لأحد أقدم الطيور الحديثة في القارة القطبية الجنوبية، ما يساعد في فهم تطور الطيور والمناخ القديم للقارة المتجمدة.

مناخ القارة القطبية الجنوبي




تفاصيل الاكتشاف وأهميته


تنتمي هذه الأحفورية إلى نوع من الطيور المنقرضة يعرف باسم Vegavis iaai، وهو قريب من البط والإوز الحديث، وعاش منذ حوالي 69 مليون سنة، خلال العصر الطباشيري المتأخر.

 ويعتبر هذا الاكتشاف دليلاً نادراً على وجود طيور مائية متطورة خلال هذه الفترة، مما يغير فهم العلماء لتطور الطيور الحديثة.


تمتلك هذه الأحفورية ملامح تتشابه مع الطيور المائية الحالية، مثل البجع والبط، حيث كشف تحليل الجمجمة عن عضلات فك قوية تُستخدم للغوص والصيد، ما يشير إلى أن هذه الطيور كانت قادرة على التكيف مع بيئتها المائية.



مناخ القارة القطبية الجنوبية قبل 66 مليون عام


وفقًا لتحليل الباحثين، كان مناخ القارة القطبية الجنوبية مختلفًا تمامًا عن وضعها الحالي.

 فقد كانت تتمتع بمناخ معتدل وتغطّيها نباتات مورقة، مما وفر بيئة مثالية لتطور الطيور المائية وأسلاف البط والإوز الحديث.


وأوضح عالم الحفريات باتريك أوكونور من جامعة أوهايو، وأحد المشاركين في الدراسة، أن هذا الاكتشاف يساعد في تفسير كيف كانت البيئات القطبية توفر ملاذًا آمنًا لبعض أنواع الطيور، في وقت كانت الديناصورات غير الطائرة لا تزال تهيمن على الأرض.



العلاقة بين الطيور المنقرضة والطيور الحديثة

كشف تحليل الأحافير من مناطق أخرى مثل مدغشقر والأرجنتين عن طيور بدائية كانت تحمل صفات غير معتادة، مثل الأسنان والذيل العظمي الطويل، مما يشير إلى أن الطيور الحديثة تطورت تدريجياً من أنواع أقدم وأكثر بدائية.


وأشار الباحثون إلى أن القارة القطبية الجنوبية ربما كانت واحدة من المناطق التي ساهمت في بقاء بعض الطيور خلال حدث الانقراض الجماعي الذي قضى على الديناصورات غير الطائرة في نهاية العصر الطباشيري.



أهمية الاكتشاف لفهم تطور الطيور والمناخ


هذا الاكتشاف يسلط الضوء على الدور الذي لعبته القارة القطبية الجنوبية في تطور الطيور الحديثة، كما أنه يوفر نظرة أعمق حول المناخ الذي كان سائدًا في العصور القديمة.

 ويأمل العلماء في أن تساعد المزيد من الأحافير في كشف المزيد من أسرار الحياة في تلك الحقبة الزمنية، مما يسهم في فهم أكبر لكيفية تطور الكائنات الحية عبر العصور.


بهذا الاكتشاف، تتأكد الفرضيات حول وجود نظم بيئية معقدة ومتنوعة خلال العصر الطباشيري المتأخر، وهو ما يجعل العلماء متحمسين لمزيد من الأبحاث والتنقيبات في القارة القطبية الجنوبية