حافظت أسعار النفط على استقرارها في الأسواق العالمية مع تركيز المتداولين على التحديات التي قد يواجهها السوق في عام 2025. فقد سجل خام "غرب تكساس" الوسيط استقراراً فوق مستوى 70 دولاراً للبرميل في تداولات خفيفة، بعد أن حقق ارتفاعاً بنسبة 1.6% الأسبوع الماضي، بينما أغلق خام "برنت" بالقرب من 74 دولاراً.
وبالرغم من هذا الاستقرار، تشير التوقعات إلى أن أسعار الخام قد تتجه إلى خسارة سنوية، حيث ظلت التداولات محصورة في نطاق ضيق منذ منتصف أكتوبر الماضي. وتستمر السوق في التأثر بعدد من العوامل المتقلبة، أبرزها الأعمال العدائية المستمرة في الشرق الأوسط، والتي قد تساهم في رفع الأسعار بشكل مفاجئ، في مقابل المخاوف بشأن الطلب الصيني، الذي يعد أكبر مستورد للنفط في العالم، مما يشكل ضغطاً على الأسعار.
أما على صعيد السياسات المستقبلية، فإن المتداولين يترقبون التصرفات المحتملة لإدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب، بعد توليه منصبه في الشهر المقبل. فقد هدد ترمب بفرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك، وهما من منتجي النفط الرئيسيين، مما قد يؤثر على تدفق الخام إلى السوق. كما تعهد مستشار الأمن القومي الأمريكي الجديد، مايك والتز، بـ "أقصى قدر من الضغط" على إيران، وهو ما قد يزيد من عدم استقرار الأسواق النفطية في الفترة القادمة.
تستمر هذه العوامل في رسم ملامح سوق النفط لعام 2025، حيث من المتوقع أن تظل الأسعار تحت ضغط متواصل مع استمرار التوترات الجيوسياسية، إلى جانب تقلبات الطلب والعرض في الأسواق العالمية.