ارتفعت أسعار الفضة في الأسواق المحلية بنسبة 2.5% خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بينما تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية بنسبة 0.1%. ويأتي هذا وسط ترقب الأسواق لعودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية مع بداية عام 2025، كما ذكر تقرير مركز "الملاذ الآمن" Safe Haven Hub.
وأوضح التقرير أن أسعار الفضة في الأسواق المحلية شهدت ارتفاعًا طفيفًا بنحو جنيه، حيث بدأ سعر جرام الفضة عيار 800 عند 40 جنيهًا وارتفع إلى 41 جنيهًا مع اختتام الأسبوع. أما في البورصة العالمية، فقد تراجعت الأوقية بنحو 0.03 دولار، من 29.46 دولار إلى 29.43 دولار.
كما أشار التقرير إلى أن أسعار الفضة شهدت أداءً قويًا هذا العام، حيث ارتفع سعر جرام الفضة عيار 999 إلى 51 جنيهًا، في حين سجل جرام الفضة عيار 925 حوالي 47.50 جنيه. بينما وصل سعر الجنيه الفضة (عيار 925) إلى 380 جنيهًا.
وأكد التقرير أن الفضة كانت الأفضل أداءً بين جميع السلع الأساسية هذا العام، مشيرًا إلى أن العديد من المحللين يتوقعون استمرار تفوقها على الذهب في عام 2025، رغم التحديات المحتملة على الطلب الصناعي.
وأضاف تقرير "الملاذ الآمن" أن أداء الفضة الجيد هذا العام كان مدفوعًا بعوامل اقتصادية كبرى، مثل الطلب الصناعي المتزايد، التوترات الجيوسياسية، ومؤشرات خفض أسعار الفائدة. كما سجلت أسعار الفضة ارتفاعًا ملحوظًا في البورصة العالمية، حيث سجلت زيادة بنسبة 21.41% منذ بداية عام 2024، وارتفعت بنسبة 15.55% منذ يناير 2023، و22.87% منذ يناير 2022، وغيرها من الارتفاعات الملحوظة في السنوات الأخيرة.
وأشار التقرير إلى أن مشتريات البنوك المركزية من الذهب ساهمت بشكل غير مباشر في دعم أسعار الفضة، كما أن المخاوف من الديون العالمية المتزايدة دفعت المستثمرين إلى التحوط عبر المعادن الثمينة.
كما وصل سعر الفضة إلى أعلى مستوى له منذ عام 2012 في العام الماضي، بدعم من العجز المستمر واهتمام المستثمرين المتزايد، حيث شهد المعدن الرمادي ارتفاعًا كبيرًا في أكتوبر الماضي، عندما تخطى 34 دولارًا للأوقية، مدعومًا بالتوترات الجيوسياسية والمشهد المتغير بعد الوباء.
وفي ظل الطلب المتزايد على الطاقة الشمسية، من المتوقع أن يستمر الطلب على الفضة في الارتفاع خلال السنوات القادمة، خاصة مع تعزيز اقتصادات الولايات المتحدة والصين في النصف الثاني من عام 2025، مما سيدعم الطلب على المعدن ويزيد من ضغط العرض المتناقص.