بعد إعلان دار الإفتاء المصرية أن غدًا الأربعاء هو أول أيام شهر رجب، تزايدت التساؤلات حول حكم صيام هذا اليوم ومدى استحبابه وفقًا للسنة النبوية.
رأي دار الإفتاء في صيام أول يوم من رجب
أكدت دار الإفتاء المصرية أن صيام أول يوم من شهر رجب يُعد من السنن المستحبّة التي حرص عليها النبي صلى الله عليه وسلم. واستشهدت بحديث عن الصحابي سهل بن سعد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«إن في الجنة بابًا يقال له: الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون؟»
(رواه البخاري ومسلم).
كما أُشير إلى الدعاء الذي كان يردده النبي صلى الله عليه وسلم عند رؤية هلال شهر رجب:
«اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبلغنا رمضان، وأعنا على الصيام والقيام، وحفظ اللسان، وغض البصر، ولا تجعل حظنا منه الجوع والعطش».
هذا الدعاء يُبرز أهمية شهر رجب كمقدمة روحية لاستقبال شهر رمضان الكريم.
فضل شهر رجب وحكم الصيام فيه
أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن شهر رجب من الأشهر الحرم التي تتضاعف فيها الحسنات. والصيام فيه مستحب استنادًا إلى الأحاديث النبوية، منها:
- ما ورد في سنن أبي داود عن أبي مجيبة الباهلية رضي الله عنه مرفوعًا:
«صُم من الحُرُمِ واترك».
- حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما الذي رواه النسائي:
«قلت: يا رسول الله، ما أراك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان! قال: ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان».
العبادة بين الاستحباب والعادة
أشار علماء الأزهر إلى أن صيام أول يوم من شهر رجب، أو أي يوم منه، يُعد من الأعمال المستحبّة التي تُقرب المسلم من الله. ومع ذلك، شددوا على أن صيام هذا الشهر ليس فرضًا، بل هو أمر اختياري يهدف لتعظيم الشهر الحرام وتحقيق مزيد من الأجر والثواب.
الخلاصة
- صيام أول يوم من شهر رجب مستحب، وهو فرصة لتعظيم الشهر الحرام والاقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
- يتركز فضل الصيام على النية الخالصة، وهو وسيلة للاستعداد لشهر رمضان وتعزيز الطاعات.
- الدعاء والتوبة في هذا الشهر الكريم يُعدّان من الأعمال التي تقرب المسلم من الله.
ملاحظة: للمزيد من التفصيلات، يمكن مراجعة الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية أو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.