يُعد الماء جزءًا أساسيًا من حياة الإنسان، ولكن عندما يتعلق الأمر بالرضّع، يختلف الأمر تمامًا. فقبل أن يصبح الشخص والداً، قد لا يدرك أن حديثي الولادة لا يحتاجون إلى الماء سوى بعد بلوغهم ستة أشهر، وذلك لأسباب صحية هامة.
خطورة إعطاء الماء للرضّع قبل 6 أشهر
أوضح اختصاصي الطب الشهير د. كاران راج السبب وراء خطورة إعطاء الماء للرضّع قبل بلوغهم ستة أشهر، مشيرًا إلى أنه قد يكون مميتًا. وقال د. راج:
"إذا كنت تمتلك طفلاً صغيرًا، أو تتوقع قدوم طفل قريبًا، أو حتى تعرف أحدهم، فلا تعطِه الماء أبدًا قبل بلوغه ستة أشهر، لأن ذلك قد يكون مميتًا".
لماذا يشكل الماء خطرًا على الرضّع؟
وأوضح د. راج أن كليتي الرضيع تكونان أصغر حجماً وغير ناضجتين بما يكفي لتصفية المياه بشكل صحيح، مما يعرضه لظاهرة تسمى "تسمم الماء".
عندما يشرب الرضيع الماء، قد يتراكم الفائض منه في مجرى الدم، مما يؤدي إلى انخفاض مستوى الصوديوم في الدم إلى مستويات خطيرة، وهي حالة تُعرف بـ "نقص صوديوم الدم". قد تؤدي هذه الحالة إلى تورّم الدماغ، نوبات تشنجية، وأحيانًا الوفاة.
لماذا لا يتعرض البالغون لهذا الخطر؟
بحسب د. راج، فإن البالغين يحتاجون إلى شرب كميات ضخمة من الماء خلال فترة زمنية قصيرة ليواجهوا هذه المشكلة، بينما يكفي مجرد كمية صغيرة جدًا من الماء لإلحاق الضرر بالرضيع.
ما البديل الآمن؟
لا داعي للقلق، فالرّضّع يحصلون على الترطيب اللازم من خلال الرضاعة الطبيعية أو الحليب الصناعي. وفي حال ارتفاع درجات الحرارة أو إصابة الرضيع بالمرض، يمكن زيادة عدد مرات الرضاعة بدلاً من اللجوء إلى الماء.
الخلاصة
من المهم أن نتذكر أن الماء ليس ضروريًا للرضّع قبل سن الستة أشهر، ويمكن أن يكون ضارًا في هذه الفترة. الرضاعة الطبيعية أو الحليب الصناعي هما المصدران الرئيسيان للترطيب في الأشهر الأولى من حياة الطفل.