حذر الدكتور رانج سينغ، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، من تناول أدوية السعال عند الإصابة بأعراض الأنفلونزا، مشيرًا إلى أن هذه الأدوية قد تكون أكثر ضررًا من نفعها. واعتبر أن تلك الأدوية هي "مضيعة للمال"، وأكد أن الأطباء لم يعودوا يوصون بها للمرضى.
وقد جاء تحذير الدكتور سينغ بعد مطالبة خبراء الصحة في المملكة المتحدة بسحب أدوية البرد التي تحتوي على مزيل الاحتقان فينيليفرين من الأسواق البريطانية، حيث وصفوها بأنها "غير فعالة" وأن المستهلكين يتعرضون للتضليل من قبل شركات الأدوية التي تروج لأدوية "عديمة الفائدة".
ارتفاع الأمراض البكتيرية والفيروسية هذا الشتاء
تزايدت الأمراض البكتيرية والفيروسية في الشتاء الحالي، مما أدى إلى إصابة الملايين بأعراض مثل الرشح والسعال وارتفاع درجات الحرارة والقشعريرة. في ظل هذه الزيادة، يبحث الكثير من الناس عن حلول سريعة لتخفيف الأعراض، لكن العديد منهم قد يكونون لا يدركون أضرار الأدوية المتاحة.
بدائل صحية لأدوية السعال
نصح الدكتور سينغ بالابتعاد عن الأدوية وتناول مشروبات ساخنة كبديل طبيعي، حيث تساعد السوائل الدافئة على تهدئة الحلق والتخفيف من التهاب الحلق الناجم عن السعال. وأوضح أن تناول المشروبات الساخنة يعد خيارًا أكثر أمانًا وفعالية.
تحذيرات أخرى حول أدوية السعال
من جانبه، حذر الدكتور أوليفر بيفينجتون، المسجل أول في طب الأطفال بمستشفى ساوثهامبتون للأطفال، من أن أدوية السعال تحتوي غالبًا على مكونات يمكن أن تكون ضارة أو سامة إذا تم تناولها بكميات كبيرة.
كما نبه إلى أن بعض أدوية السعال قد تحتوي على مادة الباراسيتامول، مما يزيد من خطر تناول جرعة زائدة من الدواء، خصوصًا للأطفال. وأكد أنه لا يوجد دليل علمي على أن أدوية السعال المتاحة دون وصفة طبية تساعد فعليًا في تخفيف الأعراض.
الخلاصة يظل الخبراء يوصون بالحذر من استخدام أدوية السعال في حالة الإصابة بالأنفلونزا، حيث أن بعض الأدوية قد تضر أكثر مما تنفع. من الأفضل اللجوء إلى العلاجات الطبيعية مثل المشروبات الدافئة التي تهدئ الحلق وتخفف الأعراض بشكل آمن