7c6a7094805ec07abad86d4e33594f3b

الفيروس المخلوي التنفسي: الأعراض، الوقاية، والعلاج

الفيروس المخلوي التنفسي: الأعراض، الوقاية، والعلاج

 يعد الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) أحد أكثر الفيروسات شيوعًا التي تصيب الجهاز التنفسي العلوي والرئتين، خاصة في فصول الخريف والشتاء. يعد هذا الفيروس من الأسباب الرئيسية للإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي لدى الأطفال الصغار، وخاصة الذين لم يتجاوزوا السنة من عمرهم، إلى جانب الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة أو أمراض القلب والرئة. بالرغم من أن هذا الفيروس غالبًا ما يؤدي إلى نزلات برد بسيطة في الأطفال الأكبر سنًا والبالغين، إلا أنه قد يتسبب في مشاكل صحية أكثر خطورة لدى الرضع وكبار السن.

الفيروس المخلوي التنفسي


أعراض الفيروس المخلوي التنفسي عند الأطفال

يظهر الفيروس المخلوي التنفسي عند الأطفال عادة بأعراض مشابهة لأعراض نزلات البرد الخفيفة، مثل احتقان الأنف، سيلان الأنف، السعال الجاف، الحمى، والتهاب الحلق. إلا أن الفيروس قد ينتشر إلى الجهاز التنفسي السفلي مسببًا التهابات في الرئتين والممرات الهوائية الصغيرة، مما يؤدي إلى زيادة شدة الأعراض مثل السعال الشديد، صفير أثناء التنفس، والتنفّس السريع أو صعوبة التنفس، خاصة عند الرضع.


عادةً ما تكون الأعراض أكثر حدة بين اليومين الثالث والخامس من الإصابة، ويستمر السعال لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع، رغم أن الأعراض تتحسن تدريجيًا بعدها.


أسباب زيادة الإصابات بالفيروس المخلوي التنفسي

تشير الدراسات إلى أن سبب زيادة حالات الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي في الآونة الأخيرة يعود جزئيًا إلى الإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها خلال فترة جائحة كورونا، حيث أدى البقاء في المنازل واتباع التدابير الوقائية إلى الحد من انتشار الفيروسات التنفسية، ما تسبب في تزايد الحالات مع عودة الأنشطة الاجتماعية.


الوقاية والعلاج من الفيروس المخلوي التنفسي

أكد الدكتور أمجد حداد، استشاري الحساسية والمناعة، أن التمييز بين أعراض الفيروس المخلوي التنفسي والأمراض التنفسية الأخرى قد يكون صعبًا نظرًا لتشابه الأعراض. ومع ذلك، فقد أصبح من النادر أن تسبب العدوى الرئوية الخطيرة التي كانت تحدث في الماضي، حيث أصبحت نسبة الحالات الحادة التي تتطلب تدخلاً طبيًا أقل بكثير.


وأوضح حداد أهمية الوقاية من الفيروسات التنفسية، حيث نصح المواطنين بتناول لقاح الأنفلونزا الموسمي، واتباع نظام غذائي صحي يحتوي على البروتينات قليلة الدسم والغني بفيتامين سي، بالإضافة إلى تناول العصائر والفواكه الطازجة والبقوليات التي تحتوي على الزنك. كما شدد على ضرورة ارتداء الملابس القطنية الثقيلة والكمامات، خاصة في الأماكن العامة والمزدحمة، للمساعدة في تقليل انتقال العدوى.


خلاصة القول

بينما يعد الفيروس المخلوي التنفسي مرضًا شائعًا، يمكن تقليص آثاره السلبية على الصحة من خلال الوقاية المناسبة والرعاية الصحية المستمرة. من خلال اتخاذ التدابير الوقائية واتباع نصائح الأطباء، يمكن تجنب العديد من المضاعفات المرتبطة بهذا الفيروس، خاصة لدى الأطفال الصغار وكبار السن